Quantcast
Viewing all articles
Browse latest Browse all 44

غلاب لـ «الخبر» :حكومة «المنفى» وتحالف «صالح» منظومة شيطانية «مبتزة»

قلل الكاتب والمحلل السياسي رئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات نجيب غلاب من حوار مؤتمر جنيف منوها إلى أنه معزول عن ما يجري في الواقع.

وقال غلاب في حديث خاص لـ «الخبر» إن اجتماع جنيف ليس إلا مدخلا لشرعنة الانقلاب وتسليم اليمن لجماعات المصالح التي شكلها نظام صالح.

موضحا بأن هناك عزلة واضحة بين الشعب وسلطة الانقلاب وأن الصراع بينهما على اقتسام الغنائم لا على تحرير اليمن.

وأكد غلاب أن «نظام صالح والحوثي يديرون لعبة اقتسام المصالح والانانية الداخلية، واقتسام الريع الخارجي وإعادة انتاج النظام التقليدي للجمهورية بعد تحويله الى كتل طائفية تديرها مراكز قوى مصالحها تقتضي استمرار التناقضات الجذرية واستمرار الحروب المتقطعة».

ولفت غلاب إلى أن هذه «المراكز تربطها مصالح واحدة لا يمكنها ان تستمر وتنمو إلا إذا تم القضاء على المقاومة الوطنية الشعبية وتفكيكها وتحويلها إلى قوى مقاتلة يتحكم فيها مشروع هذه النخب التي عاشت بالفساد ولا يمكنها أن تعيش بأوضاع طبيعية في دولة العدالة والمساواة دولة خادمة للشعب».

منوها إلى أن «منظومة صالح والحوثي سوف تسعى إلى بناء توافقات تفرغ مقررات مجلس الأمن من محتواها ويتم انقاذ هذا الكتل من فشلها وعجزها عن بناء دولة وإعادة توزيع الغنائم بين هذه القوى وابتزاز الإقليم والعالم بالشعب اليمني الذي يواجه مآسي الحرب ومآسي التآمر من قبل نخبة لم تشبع ولن تشبع ما لم يتم مواجهتها بمقاومة وطنية شعبية مراهنة على انقاذ اليمن من كل التكوينات التي أنتجها الفساد ومافيا نهب الشعب وعصابات التخريب».

واصفا تلك المنظومة بانها أشبه بالسرطانات التي تبتز الشعب والأقاليم والعالم تستمر في إعاقة أي تحول مناهض لمصالحها الانانية.

موكدا بأن رهانها قائم على استغلال التناقضات وتضليل الشعب وخداعه وجره إلى حروب تناقض مصالح المجموع الوطني.

وقال غلاب «إنهم اليوم في طور اقتسام الغنائم الداخلية وإيقاف عملية تحرير اليمن والعمل على إعاقة اقتسام الريع الخارجي بما يجذِّر قوة هذه السرطانات الخبيثة التي تتضخم ولا تضعف».

ولم تسلم حكومة المنفى من انتقاد غلاب اللآذع فقد أكد في حديث خاص لـ الخبر أن أركان حكومة المنفى الممثلة بالرئيس هادي وحكومة نائبه خالد بحاح مع الحركة الحوثية ومنظومة صالح يشكلون الصورة الطاغية للفساد، وأن هذه المنظومة رؤيتها تتناقض مع مسار الحركة الوطنية وتاريخها وطموحاتها المستقبلية .

واتهم غلاب المنظمومة بأنها «تعمق الفشل والخراب، وتعيق عملية التغيير حتى تتمكن من إعادة انتاج نظام منقسم على نفسه تديره الاطماع والصراعات الطائفية والمناطقية بما يسهم في تركيز القوة بأيدي أقليات متصارعة ليست مهمومة لا بالشعب ولا بالمصالح الوطنية».

وتابع.. كلما «عقدت الصفقات امتصوا دماء الوطن وقادوه إلى معاركهم التي لا هدف منها إلا الانتصار للفساد على حساب الضعفاء والفقراء وعلى حساب وطن تائه في براثن مافيا جميعها تتحدث باسم الله والعروبة والوطن وهي لا تؤمن إلا بنفسها وتحتقر الشعب ولا تريده إلا أن يكون إضافة لقبول شراكة بين منظومات الفساد والانتهازيات التي تتلون وتوجه قبلتها أين ما كانت الغنيمة حتى لو أدى الامر إلى حروب فناء مدمرة لشعب ابتلاه الله بنخبة شيطانية، ونخبة غبية وكتل بلا عناوين واضحة».

واشار إلى أننا أمام تحول تاريخي فريد وهناك من يسعى لخنق هذا التحول حيث تشكل الحوثية القناع القبيح اليوم الذي يتم من خلاله إعاقة أي عدالة وأي انتقال يحقق هذه العدالة.

واستطرد.. إلا أن الحوثية هي البشاعة التي يتم من خلالها تدمير مشروعنا الوطني عبر عملية تزييف وتضليل الهدف منها تخريب اي تغيير يمكن الشعب من الانتقال إلى مرحلة تتجاوز أخطاء التجارب الماضية التي أنهكت الشعب والقوى الوطنية المراهنة على مصالح الناس.

وأردف.. لم تمس حتى اللحظة مصالح الفساد والمفسدين وهم في طور إعادة إنتاجها من خلال صفقات الخيانة والتآمر التي تديرها تناقضات المصالح التي أسس لها نظام صالح ومنظوماته التي أمتصت مصالح اليمن في أرباح مراكمة يتم توظيفها اليوم في صراع ضد الشعب وطموحاته في يمن جديد مختلف.

تشكيل مجلس وطني

غلاب يرى أن القوى الوطنية من الأجيال الشابة بحاجة إلى أن تعيد تنظيم نفسها في مجلس وطني للمقاومة الشعبية وتنسق مع مختلف القوى المراهنة على مصالح الوطن اليمني.

مؤكدا أنه لا انتقال ولا تغيير ما لم يتم هدم البنى القادمة من دولة الأئمة وهدم المنظومات التي شكلها الفساد في قلب الجمهورية.

مشيرا الى ان الإقليم والعالم اليوم يقف بحسم وحزم ويقين في حق الشعب بأن يمتلك قراره ويصل إلى الخلاص وعلينا أن نتحرك بالتكامل مع التحالف العربي وبالتعاون مع الامم المتحدة والمنظومات الإقليمية.

ورأى غلاب بانه لن تتحرر اليمن ما لم تمتلك المقاومة الشعبية القدرة على مناهضة هذا القوى المتناقضة وإعادة صياغة من يؤمن بالقضية الوطنية كخيار أساس بلا خداع ولا مراوغة داخل مشروع وطني يتبناه المجلس الوطني للمقاومة الشعبية .

مضيفا بان هذا المجلس لابد ان يولد بأقرب وقت ويؤسس فروعه على مستوى القرية .

موضحا بأنه لا خيار أمام الشعب إلا ان ينقذ نفسه من المقامرات الانتحارية التي يتحرك في قلبها أغبياء وجهال ومضللين خدمة لمافيا الفساد ولنخبة سرطانية لم تشبع من الدماء ولم يكفيه النهب المنظم لمقدرات شعب لسنوات طويلة..

مستشارين إيرانيين في جنيف

وحول ما تناقلته وسائل إعلام من وجود مستشارين ايرانيين مشاركين في مؤتمر جنيف فيرى غلاب بأن وجود مستشارين من إيران ليس إلا «استدعاء للمؤامرة ولإفشال المؤتمر وتحويله الى أداة لخدمة الفوضى والتخريب وعقد صفقات الفساد بما يقود اليمن الى الارتهان للتناقضات الإقليمية التي ابدع فيها الملالي وهم يقودون حروب احتلال وطننا العربي والتحالف مع المنظومات الطائفية التي احترفت القتل والتخريب وتدمير مجالنا العربي».

وتابع.. إيران هي المدخل السرطاني الجديد الذي جذبتها الى اليمن طموحات الملالي الخرافية والغبية وأوهام قوى داخلية تحكمها نزعة اصولية فاشية وايضاً منظومة الفساد الخبيثة.

مختتما حديثه لـ «الخبر» بالقول: لا هدف لهؤلاء جميعا الا توظيف اليمن في حروب ابتزاز للخليج وجعل اليمن اداة وظيفية لإدارة حرب ضد الجيران وهذا يتناقض بشكل جذري مع مصالحنا الوطنية وامننا القومي.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 44

Trending Articles